بوابة الإسلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عقوبة تارك الصلاة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
abdessamad
المدير العام
المدير العام
abdessamad


عدد الرسائل : 143
العمر : 33
المدينة : الدار البيضاء
تاريخ التسجيل : 08/08/2008

عقوبة تارك الصلاة Empty
مُساهمةموضوع: عقوبة تارك الصلاة   عقوبة تارك الصلاة Icon_minitimeالأحد أغسطس 10, 2008 8:39 am

عقوبة تارك الصلاة 28083210

عقوبة تارك الصلاة


الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا و لم يكن له شريك في الملك و ما كان معه من إله ، الذي لا إله إلا هو، فلا خالق غيره و لا رب سواه، المستحق لجميع أنواع العبادة ، و الذي قضى أن لا نعبد إلا إياه و ذلك بأن الله هو الحق و أن مايدعون من دونه هو الباطل. و أشهد أنه وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده و رسوله و صفيه أدى الأمانة و نصح الأمة. فاللهم صل و سلم و بارك عليه و على آله و أصحابه.
أما بعد فتعالوا بنا لنتكلم عن عقوبات تارك الصلاة، فقد قال الله عز وجل : ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا إلا من تاب وآمن وعمل صالحا) قال ابن عباس رضي الله عنهما: "ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها" وقال سعيد بن المسيب إمام التابعين رحمه الله:" هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر ولا يصلي العصر إلى المغرب ولا يصلي المغرب الى العشاء ولا يصلي العشاء الى الفجر ولا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس فمن مات وهو مصر على هذه الحالة ولم يتب وعده الله بغي وهو واد في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه". وقال الله تعالى في آية أخرى: ( فويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون) أي غافلون عنها متهاونون بها. وقال سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه: سألت رسول الله عن الذين هم عن صلاتهم ساهون قال: ( هو تأخير الوقت أي تأخير الصلاة عن وقتها سماهم مصلين لكنهم لما تهاونوا وأخروها عن وقتها وعدهم بويل وهو شدة العذاب وقيل هو واد في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره وهو مسكن من يتهاون بالصلاة ويؤخرها عن وقتها إلا أن يتوب إلى الله تعالى ويندم على ما فرط وقال الله تعالى في آية أخرى: (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)، قال المفسرون المراد بذكر الله في هذه الآية الصلوات الخمس فمن اشتغل بماله في بيعه وشرائه ومعيشته وضيعته وأولاده عن الصلاة في وقتها كان من الخاسرين، وهكذا قال النبي: (أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن نقصت فقد خاب وخسر)، وقال الله تعالى مخبرا عن أصحاب الجحيم: ( ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين فما تنفعهم شفاعة الشافعين)، وقال النبي: ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)،وقال عليه الصلاة والسلام: ( بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة)، حديثان صحيحان. وفي صحيح البخاري أن رسول الله قال: ( من فاتته صلاة العصر حبط عمله)، وفي السنن أن رسول الله قال: ( من ترك الصلاة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله)، وقال: ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله) متفق عليه، وقال:" من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة يوم القيامة ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا برهانا ولا نجاة يوم القيامة وكان يوم القيامة مع فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف"، قال بعض العلماء رحمهم الله وإنما يحشر تارك الصلاة مع هؤلاء الأربعة لأنه إنما يشتغل عن الصلاة بماله أو بملكه أو بوزارته أو بتجارته فإن اشتغل بماله حشر مع قارون، وإن اشتغل بملكه حشر مع فرعون، وإن اشتغل بوزارته حشر مع هامان ،وإن اشتغل بتجارته حشر مع أبي بن خلف تاجر الكفار بمكة، وقال عمر رضي الله عنه :" أما إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة". وروى الإمام أحمد عن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن رسول الله قال: "من ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله عز وجل"، وروى البيهقي بإسناده أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: "جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله أي الأعمال أحب إلى الله تعالى في الإسلام قال الصلاة لوقتها ومن ترك الصلاة فلا دين له والصلاة عماد الدين".ولما طعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قيل له الصلاة يا أمير المؤمنين قال نعم أما إنه لا حظ لأحد في الإسلام أضاع الصلاة ،وصلى رضي الله عنه وجرحه يثعب دما. وقال عبد الله بن شقيق التابعي رضي الله عنه:" كان أصحاب رسول الله لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة"، وسئل علي رضي الله عنه عن امرأة لا تصلي فقال: من لم يصل فهو كافر.وقال ابن مسعود رضي الله عنه: من لم يصل فلا دين له. وقال ابن عباس رضي الله عنهما من ترك صلاة واحدة متعمدا لقي الله تعالى وهو عليه غضبان، وقال رسول الله: " من لقي الله وهو مضيع للصلاة لم يعبأ الله بشيء من حسناته"، أي ما يفعل وما يصنع بحسناته إذا كان مضيعا للصلاة . وقال ابن حزم: لا ذنب بعد الشرك أعظم من تأخير الصلاة عن وقتها وقتل مؤمن بغير حق. وقال إبراهيم النخعي:" من ترك الصلاة فقد كفر"، وقال عون بن عبدالله إن العبد إذا أدخل قبره سئل عن الصلاة فهو أول شيء يسأل عنه فإن جازت له نظر فيما دون ذلك من عمله وإن لم تجز له لم ينظر في شيء من عمله بعد، وقال إذا صلى العبد الصلاة في أول الوقت صعدت إلى السماء ولها نور حتى تنتهي إلى العرش فتستغفر لصاحبها إلى يوم القيامة وتقول حفظك الله كما حفظتني وإذا صلى العبد الصلاة في غير وقتها صعدت إلى السماء وعليها ظلمة فإذا انتهت إلى السماء تلف كما يلف الثوب الخلق ويضرب بها وجه صاحبها وتقول ضيعك الله كما ضيعتني، وروى أبو داود في سننه عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله: ( ثلاثة لا يقبل الله منهم صلاتهم، من تقدم قوما وهم له كارهون ومن استعبد محررا ورجل أتى الصلاة دبارا)، والدبار أن يأتيها بعد أن تفوته وجاء عنه أنه قال: ( من جمع بين صلاتين من غير عذر فقد أتى بابا عظيما من أبواب الكبائر)،
و روى أبو داود في السنن أن رسول الله قال مروا الصبي بالصلاة إذا بلغ سبع سنين فإذا بلغ عشر سنين فاضربوه عليها، وفي رواية (مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر وفرقوا بينهم في المضاجع)، قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله هذا الحديث يدل على إغلاظ العقوبة له إذا بلغ تاركا لها وكان بعض أصحاب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى يحتج به في وجوب قتله إذا تركها متعمدا بعد البلوغ ويقول إذا استحق الضرب وهو غير بالغ فيدل على أنه يستحق بعد البلوغ من العقوبة ما هو أبلغ من الضرب وليس بعد الضرب شيء أشد من القتل، وقد اختلف العلماء رحمهم الله في حكم تارك الصلاة فقال مالك والشافعي وأحمد رحمهم الله تارك الصلاة يقتل ضربا بالسيف في رقبته، وقد ورد في الحديث( إن من حافظ على الصلوات المكتوبة أكرمه الله تعالى بخمس كرامات يرفع عنه ضيق العيش وعذاب القبر ويعطيه كتابه بيمينه ويمر على الصراط كالبرق الخاطف ويدخل الجنة بغير حساب ،ومن تهاون بها عاقبه الله بخمس عشرة عقوبة خمس في الدنيا وثلاث عند الموت وثلاث في القبر وثلاث عند خروجه من القبر فأما اللاتي في الدنيا فالأولى ينزع البركة من عمره والثانية يمحي سيماء الصالحين من وجهه والثالثة كل عمل يعمله لا يأجره الله عليه والرابعة لا يرفع له دعاء إلى السماء والخامسة ليس له حظ في دعاء الصالحين، وأما اللاتي تصيبه عند الموت فإنه يموت ذليلا والثانية يموت جائعا والثالثة يموت عطشانا ولو سقي بحار الدنيا ما روي من عطشه، وأما اللاتي تصيبه في قبره فالأولى يضيق عليه قبره حتى تختلف فيه أضلاعه والثانية يوقد عليه القبر نارا يتقلب على الجمر ليلا ونهارا والثالثة يسلط عليه في قبره ثعبان اسمه الشجاع الأقرع عيناه من نار وأظفاره من حديد طول كل ظفر مسيرة يوم يكلم الميت فيقول أنا الشجاع الأقرع وصوته مثل الرعد القاصف يقول أمرني ربي أن أضربك على تضييع صلاة الصبح إلى طلوع الشمس وأضربك على تضييع صلاة الظهر إلى العصر وأضربك على تضييع صلاة العصر إلى المغرب وأضربك على تضييع صلاة المغرب إلى العشاء وأضربك على تضييع صلاة العشاء إلى الصبح فكلما ضربه ضربة يغوص في الأرض سبعين ذراعا فلا يزال في الأرض معذبا إلى يوم القيامة، وأما اللاتي تصيبه عند خروجه من قبره في موقف القيامة فشدة الحساب وسخط الرب ودخول النار وفي رواية فإنه يأتي يوم القيامة وعلى وجهه ثلاثة أسطر مكتوبات السطر الأول يا مضيع حق الله السطر الثاني يا مخصوصا بغضب الله السطر الثالث كما ضيعت في الدنيا حق الله فآيس اليوم من رحمة الله)، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إذا كان يوم القيامة يؤتى بالرجل فيوقف بين يدي الله عز وجل فيأمر به إلى النار فيقول يا رب لماذا فيقول الله تعالى لتأخير الصلاة عن أوقاتها وحلفك بي كاذبا، وعن رسول الله أنه قال يوما لأصحابه: ( اللهم لا تدع فينا شقيا ولا محروما ثم قال أتدرون من الشقي المحروم قالوا من هو يا رسول الله قال تارك الصلاة)، وروي أنه أول من يسود يوم القيامة وجوه تاركي الصلاة وإن في جهنم واديا يقال له الملحم فيه حيات كل حية ثخن رقبة البعير طولها مسيرة شهر تلسع تارك الصلاة فيغلي سمها في جسمه سبعين سنة ثم يتهرى لحمه...
و لكن كثيرا من شباب المسلمين تهاونوا في أمر الصلاة و تكاسلوا فيها ظنا منهم أن تركها بالأمر الهين، فيا تارك الصلاة اعلم علم اليقين أنك ملعون عند الله جل و على، و و الله لو أنطق الله الجمادات و لو أنطق الله الحيوانات و لو أنطق الله أي شيء للعنت هذه الأشياء تارك الصلاة ، و الله لكأني بتارك الصلاة يلعنه الثوب الذي يرتديه ، و الله لكأني بالثوب على جسد تارك الصلاة يقول له و بلسان الحال يا تارك الصلاة ،و الله لولا أن ربي سخرني لك لفررت من على جسدك، و الله لكأني بلقمة العيش التي هي من رزق الله و التي هي من نعم الله التي يرفعها تارك الصلاة إلى فهمه تقول له و بلسان الحال يا عدو الله تأكل رزق الله و تضيع فرائضه ، يا من تحرصون على المباريات و تضيعون فرض رب الأرض و السماوات ، يا من تحرصون على متابعة الأفلام و المسلسلات و إذا نودي عليك للصلاة و إذا ما قيل لك الله اكبر حي على الصلاة، يا من قلت لا إله إلا الله و لكنك في غفلة عن الصلاة و كأن الإسلام كلام ، و إن ذنب تارك الصلاة و معصية تارك الصلاة أشر عند الله من القاتل و أفضح عند الله من الزاني ، يا من ضيعت فرائض الله رجلا كان أو امرأة، فإنك أشر عند الله من الزاني إنك أشر عند الله من شارب الخمر ، إنك أشر عند الله من القاتل. هذا و قد أفتى كثير من علماء السلف منهم سفيان الثوري و أبو عمر الأوجاعي و عبد الله بن المبارك و الإمام مالك و الإمام الشافعي و الإمام أحمد و غيرهم أفتوا جميعا بأن تارك الصلاة يستثاب، أي يطلب منه التوبة فإن تاب، تاب الله عليه و إن لم يتب قتل حدا، و أفتى كثير من الصحابة على رأسهم عمر بن الخطاب و أبو هريرة و أبو الدرداء و علي و أبو بكر و عبد الرحمان بن عوف أفتوا جميعا بأن تارك الصلاة كافر ،من أجحد فرضية الصلاة و أنكر الصلاة فهو كافر كافر كافر ،و قال الإمام بن القيم إن كفر تارك الصلاة عليه من الأدلة الكثير و الكثير من القرآن الكريم و من السنة النبيوية الصحيحة و بإجماع الصحابة و قد ذكر بن القيم عشر أدلة من القرآن الكريم سأكتفي بأربع منها لاختصار الوقت فقط، و من أراد أن يرجع إليها بالتفصيل في كتاب الصلاة و حكم تاركها للإمام بن القيم عليه رحمة الله ،الدليل الأول على كفر تارك الصلاة هو قول الله جل و على في سورة القلم: ( أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ) إلى قوله جل و على : (يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ)، لقد كانوا يدعون إلى السجود و هم سالمون ، كانوا يدعون إلى السجود في الدنيا و هم سالمون فأبوا و رفضوا السجود لله تعالى، فوجه الدلالة من هذه الآية على كفر تارك الصلاة للإمام بن القيم رحمه الله تعالى أنه بحكمه و حكمته و عدله جل و على لا يجعل المسلمين كالمجرمين و بين الله أنه من أحوال المجرمين يوم القيامة يوم يكشف الله عن ساقه و يخر المسلمون سجدا لله جل و على يأتي المشركون و الكفار و المنافقون ليسجدوا لله جل و على مع المسلمين فيحال بينهم و بين السجود فلا يستطيعون السجود و لا الركوع ، يقول الإمام بن القيم :و لو كانوا من المسلمين لسجدوا مع المسلمين حين سجدوا لله رب العالمين، فقد كانوا يدعون إلى السجود في الدنيا و هم سالمون فما سجدوا لله فحجب عنهم السجود يوم القيامة و هذا مصيره أنه مع المشركين و الكافرين فهذا من ضيع الصلاة.
الدليل الثاني من القرآن الكريم هو قول الله جل و على في سورة المدثر : ( كل نفس بما كسبت رهينة إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ عَنِ الْمُجْرِمِينَ مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ) وجه الدلالة من هذه الآية أن الله جل و على جعل المجرمين ضد المسلمين ، وتارك الصلاة في نص الآية مع المجرمين السالكين في سقر إذن ليس من المسلمين ، الدليل الثالث من القرآن الكريم قول الله جل و على في سور الماعون: (فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ ) قال الإمام بن القيم أن الوعيد بالويل لا يقترن في القرآن إلا مع الكفار و إلا مع المشركين و لم يقترن الوعيد بالويل على ماعدا الكفار و المشركين في القرآن الكريم كله إلا في موضعين اثنين هما: ( ويل للمطففين ) و ( ويل لكل همزة لمزه) و الغالب أن الويل ما قرن إلا مع المشركين و الكفار و هكذا حكم الله بالويل على المصلين الذين لا يضيعون الصلاة و إنما الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها .
الدليل الرابع على كفر تارك الصلاة من القرآن الكريم هو هذه الآية : (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا) و الغي كما قلنا وادي في جهنم بعيد قعره خبيث طعمه، وجه الدلالة من هذه الآية كما قال الإمام بن القيم أن هذا الوادي أخبر النبي صلى الله عليه و سلم أنه في قعر النار و لو كان تارك الصلاة الذي هو في هذا الودي من المسلمين لكان في طبقات النار العليا مع عصاة المسلمين لأن القعر في جهنم لا يكون لأهل الإسلام و إنما يكون للمشركين و الكفار .
و قد ذكر بن القيم أدلة اخرى فل يرجع إليها لمن أراد نظرا لضيق الوقت ، و قد ذكر الإمام بن القيم اثنا عشر دليلا من السنة الصحيحة على كفر تارك الصلاة سأكتفي بذكر بأربع أدلة منها أيضا ، الدليل الأول ما رواه الإمام مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: ( بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة ) الدليل الثاني: عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (العهد الذي بيننا و بينهم الصلاة, فمن تركها فقد كفر)، الدليل الثالث ما رواه عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قال لقد ذكر النبي صلى الله عليه و سلم الصلاة يوما فقال: "من حافظ على الصلاة كانت له نورا و برهانا و نجاة يوم القيامة و من لم يحافظ عليها لم تكن له نورا و لا برهانا و لا نجاة و حشر يوم القيامة مع فرعون و هامان و قارون و أبي بن خلف في الدرك الأسفل من النار" الدليل الرابع ما رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال: "من ترك صلاة واحدة متعمدا برئَت منه ذمة الله".
هذه هي الأدلة من السنة الصحيحة و ليست الضعيفة و سأختم هذا الموضوع بحكاية مذكورة في كتاب الكبائر تقول أنه روي أن امرأة من بني إسرائيل جاءت إلى موسى عليه السلام فقالت: يا رسول الله اني أذنبت ذنبا عظيما و قد تبت منه إلى الله تعالى، فادع الله أن يغفر لي ذنبي و يتوب علي: فقال لها موسى عليه السلام: و ما ذنبك؟ قالت: يا نبي الله إني زنيت وولدت ولدا فقتلته. فقال لها موسى عليه السلام: أخرجي يا فاجرة لا تنزل نار من السماء فتحرقنا بشؤمك، فخرجت من عنده منكسرة القلب، فنزل جبريل عليه السلام و قال: يا موسى الرب تعالى يقول لك لم رددت التائبة يا موسى، أما وجدت شرا منها؟ قال موسى: يا جبريل ومن هو شر منها؟ قال: تارك الصلاة عاما متعمدا.
اللهم اهددنا و اهدي بنا و اجعلنا هداة مهتديين لا ضالين و لامضلين هذا وما كان من توفيق فمن الله و ماكان من سهو أو خطأ أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله منه براء، وأعوذ بالله أن أكون جسرا تعبرون به إلى الجنة و يرمى به في جهنم و أعوذ بالله أن أذكركم به و أنساه و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://paysane.yoo7.com
 
عقوبة تارك الصلاة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بوابة الإسلام :: الساحة الإسلامية :: مواضيع إسلامية-
انتقل الى: